لنتعرف أكثر على الطوب
البيت هو أول فضاء معماري يدركه كل إنسان منذ ولادته، والطوب هو أول مادة بناء نلمسها. على مر التاريخ العالمي، كان للفضاء المعماري هدف خاص يسعى إليه، وكان تأثير هذا الهدف متشابهاً تقريباً في جميع المجتمعات ومختلف المستويات الفكرية. يُعد الطوب جزءاً من العمارة العالمية، وقد كان له دور مهم في حياة البشر منذ بداية الخليقة؛ فقد كان يُطلق مصطلح الطوب على القوالب الطينية التي كانت تُنقش عليها المراسيم والأوامر الحكومية، وكانوا يقومون بتثبيت هذه الكتابات عن طريق حرق هذه القوالب. ولم يُعرف بالتحديد متى بدأ استخدام القوالب الطينية لأول مرة.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة طوب الواجهات عرض الصفحة
البناء والطوب الطيني عبر التاريخ
يُعتقد أن الإنسان الأول اكتشف خصائص الطوب وطريقة صنعه من خلال ملاحظته لتصلب الطين المجاور لمواقد النار، حيث لاحظ أن الطين المحروق يصبح أكثر صلابة من الكتل الطينية المجاورة. وقد استُخدم الطوب الطيني كمادة بناء منذ العصور القديمة. ويعود تاريخ استخدام الطوب كمادة بناء في إيران إلى عصور قديمة جداً. ومن المباني التاريخية الشهيرة التي استُخدم فيها الطوب الطيني طاق كسرى (إيوان المدائن). ومثال آخر هو أرضية دهليز مسجد أصفهان الجامع، المرصوفة بطوب يعود تاريخه إلى العصر الساساني حيث كان مستخدماً في بناء معبد النار. وبشكل عام، كان استخدام الطوب واسع الانتشار على مر التاريخ الإيراني، وقد شُيدت به مبانٍ لا تحصى من معابد نار ومساجد ومبانٍ سكنية وغيرها.
تاريخ وصناعة الطوب في إيران
يعود هذا التاريخ إلى العصور القديمة، حيث كان لفن البناء بالطوب دور بارز في إيران عبر جميع العصور، وخاصة في العصر السلجوقي القيّم، حيث استُخدم هذا المصالح في جميع المباني من الخانات إلى خزانات المياه والمباني الملكية والمقابر والمساجد. وخير مثال على ذلك برجا خرقان في قزوين، حيث يوجد أكثر من ثلاثين نوعاً من أعمال الطوب مع واجهات معقودة جميلة وكتابات كوفية بارزة منفذة بالطوب.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة طوب الحراري عرض الصفحة
فن البناء بالطوب في العصر الإيلخاني:
يمكن الإشارة إلى القبة المذهلة والمتناسقة هندسياً في السلطانية كمثال استثنائي على الإبداع الفني.
فن البناء بالطوب في العصر التيموري:
يمكن الإشارة إلى الأعمال الطوبية الجميلة في مسجد قائن وبرج ومقبرة أخنجان في ضواحي طوس مشهد.
فن البناء بالطوب في العصر الصفوي:
في هذا العصر يمكن مشاهدة آثار معمارية مذهلة في جسر سي وسه بل وجسر الله وردي خان.
فن البناء بالطوب في العصر الأفشاري والزندي:
من الآثار الطوبية لهذا العصر يمكن الإشارة إلى الشبستان ومسجد وكيل بأقبيته وسوق وكيل وقلعة كريم خان.
وبشكل عام، كانت محافظة فارس في هذا العصر غنية بالنقوش الطوبية الجميلة بأشكالها الخاصة والمتنوعة.
فن البناء بالطوب في العصر القاجاري: ازدهر فن النحت بالفأس في هذا العصر، ومن أمثلته:
السوق والسوق المربع الكبير في كرمان، وسوق أراك، وتيمجة حاجب الدولة في سوق طهران، وتيمجة حاج حسين في كاشان
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة الطوب التقليدي عرض الصفحة
