تاريخ الطوب – اعرف المزيد عن تاريخ الطوب
إن أصل كلمة “آجُر” (والتي تُسمى “زاو” في أفغانستان، و”آجور” و”آگور” في الفارسية) غير معروف. وقد وردت في اللغة الأكدية بصيغة “agurru”، وفي الآرامية بصيغة “أگّور”، وفي العربية “آجرّ”، وفي الأرمنية القديمة “آگور”.
تاريخ الطوب اليدوي
يمتد تاريخ الطوب اليدوي (الطوب المضغوط) إلى سبعة آلاف سنة، حيث تشكل بأيدي الحرفيين الكادحين، وكان عنصراً أساسياً في تقوية وتجميل القصور ودور العبادة والمدارس والمساجد والمباني. ولكن اليوم، تلفظ هذه الصناعة اليدوية العريقة أنفاسها الأخيرة. ففي التطور العمراني لطهران، لم يبق أثر لأفران الطوب اليدوي حول ميدان شوش وطريق الري القديم وهاشم آباد. ولكن في محمود آباد، لا تزال هناك 30 مدخنة آجرية من أفران الطوب اليدوي، يصل طول بعضها إلى 300 متر، والتي توقفت نهائياً منذ عام 1356 هجري شمسي.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة طوب الواجهات عرض الصفحة
في بداية الحرب الإيرانية العراقية، استهدفت الطائرات العراقية هذه المداخن عدة مرات ظناً منها أنها مصفاة طهران. وقبل كهربة هذه الأفران، كانت هذه المداخن الآجرية المرتفعة تقوم بعملية التهوية وتصريف الدخان.
تتمتع طهران بهوية تقليدية وحديثة في آن واحد من خلال مبانيها القديمة وآثارها التاريخية؛ فشمس العمارة ودار الفنون والقصور المتحفية والمساجد التاريخية والمباني الآجرية في منطقة حسن آباد وبوابة الحديقة الوطنية ومتحف الاتصالات والبريد ومبنى بنك صادرات والمباني الآجرية على الطراز الساساني/الأخميني في المتحف الوطني الإيراني ووزارة الخارجية ومبنى السجل والوثائق والمدارس القديمة وقبة جهارسوق والسوق الكبير والأسواق الصغيرة والخانات والعديد من المنازل والمحلات في الأجزاء القديمة من طهران؛ كلها تدين بجمالها وهويتها لهذا الطوب.
يُستخدم الطوب المصنوع من الطين منذ ما لا يقل عن 5000 سنة. ويُعتقد أنه استُخدم لأول مرة في بناء مدن ما بين النهرين ووادي السند في باكستان.
في البداية، كان الناس يخلطون الطين والتبن بأقدامهم لصنع الطوب. ثم يصبون الخليط في قوالب مستطيلة ويجففونه في الشمس. لم يكن الطوب المجفف في الشمس يستطيع الصمود بدون التبن. وأخيراً، اكتشف شعوب بابل وآشور ومصر القديمة أن حرق الطين وحده ينتج طوباً أقوى وأكثر مقاومة للعوامل الجوية.
تاريخ الطوب ونشأته في الآثار الإيرانية
يعود تاريخ صناعة الطوب إلى العصور القديمة، وحسب الوثائق المتوفرة، فإن نشأة واستخدام الطوب يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ وآلاف السنين قبل ذلك. في العصور القديمة، كانت فيضانات نهري دجلة والفرات تترك كميات كبيرة من الطين والغرين على سطح الأرض. هذه الرواسب، التي كانت تتميز بخاصية التماسك، وبعد تبخر مياهها بفعل أشعة الشمس، كانت تتشقق وتتحول إلى مكعبات غير منتظمة، استُخدمت كملاط في بناء الجدران الطينية في تلك العصور.
ومن الجدير بالذكر أن مواقد البدو الرحل الذين كانوا يعملون في رعي المواشي بجوار الأنهار، قد تصلبت بفعل النار، وهذه الظاهرة هي التي أدت في الواقع إلى اكتشاف طريقة الحرق وبالتالي صناعة الطوب. وفي السنوات اللاحقة، وبالتزامن مع بناء برج بابل، ابتكر البابليون صناعة الطوب الطيني وحرقه، ولهذا السبب أصبحت كلمة “آجر”، وهي كلمة بابلية، معروفة بهذا الاسم في معظم اللغات.
بعد هذه المرحلة، طور الكلدانيون عملية حرق الطوب، ومع ظهور الطوب المحروق حدث تحول في بناء المنشآت التي كانت حتى ذلك الوقت مصنوعة من الطين والطوب اللبن. ونتيجة لذلك، بدأ عصر المباني المتينة المصنوعة من الطوب. كان الطوب الأول يُصنع بدون قوالب وعلى شكل وسائد.
اعرف المزيد عن أنواع الطوب.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة الطوب التقليدي عرض الصفحة
فن آجرکاری في فترة السلاجقة في تاريخ الطوب
في الفترة القيمة من العمارة السلجوقية، تم استخدام الطوب كمواد أساسية لجميع المباني مثل caravansaries، خزانات المياه، المباني الملكية، المباني العامة، المساجد، أبراج القبور، وأسوار المساجد، مما ساهم في تشكيل هياكلها بشكل أساسي. كما تم استخدام الطوب في تكسية الواجهات إما بشكل منفصل عن الهيكل (أمود) أو بدمجه مع الإطار المعماري، مما أظهر ذوقاً رفيعاً وإبداعاً في فن آجرکاری.
لدرجة أننا نشهد في آثار البلاد المتنوعة من هذه الفترة إبداعات فنية مذهلة في فن آجرکاری. حيث يمكن رؤية أكثر من ثلاثين نوعاً من أعمال الطوب في برجي خرقان في قزوين، مع قباب رائعة وتفاصيل بارزة من الكتابات الكوفية، وفي جامع أصفهان، هناك حوالي 375 قبة تغطي بأشكال متنوعة، معظمها يعود إلى فترة السلاجقة.
وفي هذه الفترة القيمة من العمارة، نشأت أجمل النقوش في أنواع مختلفة من الأشكال الطوبية، والأنماط الطوبية، والكتابات الكوفية على الأعمدة المرتفعة في مساجد مثل مسجد دامغان بارتفاع 26 متراً، ومنارة المسجد متعددة الوجوه في نائین بارتفاع حوالي 30 متراً، ومنارة ساربان بارتفاع 48 متراً، وأخيراً المنارة الفريدة لمسجد علي، التي كانت سابقاً منارة مسجد سنجريه، بارتفاع حوالي 52 متراً، والتي انهارت أجزاء من قمتها بسبب الزلزال، والآن يبلغ ارتفاعها حوالي 42 متراً.
فن البناء بالطوب في العصر الإيلخاني في تاريخ الطوب
شهد هذا العصر تطوراً واسعاً في تقنيات وتنفيذ الأقواس الطوبية، حتى أننا نشهد إنشاء القبة المذهلة والهندسية الجميلة في السلطانية بقطر حوالي 25.40 سنتيمتراً وارتفاع 50 متراً من مستوى الأرض في تنفيذ صندوقي استثنائي.
وقد أثر بناء هذه القبة مباشرة على العديد من قباب الكنائس الأوروبية، وخاصة قبة كنيسة سانتا ماريا ديل فيوري في فلورنسا، التي بُنيت بعد حوالي مائة عام من قبة السلطانية. كما شهد فن البناء بالطوب في هذا العصر مرحلة مثيرة للاهتمام في تشكيل زوايا القباب بأسلوب “البتكانة” الخاص والمقرنصات، مع نقوش متنوعة من الزخارف الطوبية الأفقية والرأسية والمسننة، أو دمج الطوب مع البلاط الخزفي لتزيين هذه الإنجازات المذهلة.
ومن بين الآثار الطوبية العديدة من هذا العصر، يمكن الإشارة إلى زخارف “البتكانة” في مسجد ورامين والمسجد الكبير في يزد، وكذلك استخدام المقرنصات الطوبية في محراب صفة شاگرد في جامع أصفهان.
في هذا العصر، نشهد ظهور نوع من الطوب المختوم الصغير بحجم “كلوك” و”دو قدي” (حوالي 5×5 و5×10 سنتيمتر) منقوش عليه اسم “جلال الله” وأنماط هندسية، والتي استخدمت بين صفوف الطوب لتشكيل وتزيين استثنائي في أعمال البناء مثل جدران الممر الموصل من مسجد عمر إلى صفة شاگرد في جامع أصفهان، وكذلك نوع خاص من الزخارف الطوبية بالطوب المختوم في الممرات العلوية لقبة السلطانية.
ومن روائع فن البناء بالطوب في العصر الإيلخاني المبنى الفريد “منارجنبان” (المئذنة المتحركة)، حيث عندما تتحرك إحدى المئذنتين الرقيقتين والنحيلتين، تبدأ المئذنة الأخرى بالاهتزاز. ويتحرك المبنى بأكمله تدريجياً من السطح إلى مستوى الأرض.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة طوب الحراري عرض الصفحة
فن آجرکاری في عصر التيموري في تاريخ الطوب
يعتبر عصر التيموري عصرًا من الحركة والنهوض بمختلف أنواع الفنون، وخاصة العمارة.
في هذا الوقت، شهدت تغطيات القباب الطوبية تحولاً كاملاً. إذ انتقلنا من بناء القباب ذات الطبقتين المستمرة إلى القباب ذات الطبقتين المنفصلتين، مع تنفيذ تقنيات خاصة لمواجهة تأثيرات القوى الضاغطة والسحب والالتواء، وخاصة القوى الناتجة عن الزلازل، وذلك من خلال استخدام “الخشخاشي” بين الطبقات المختلفة للقباب.
في هذه الفترة، تطورت أنواع الأقواس الطوبية مثل الأقواس التركية، والأقواس المتداخلة، وأقواس الشمس، والعديد من الأنواع الأخرى بشكل ملحوظ، وأنتجت أنواع من الزخارف الطوبية التي تمثل عظمة فن آجرکاری من قبل المعماريين الشهيرين في إيران مثل قوام الدين الأب وغياث الدين الابن الشيرازي، بالإضافة إلى العديد من البنائين المبدعين الذين صنعوا أجمل وأبرز أنواع النقوش الطوبية، والكتابات الكوفية، والزخارف المعقليّة، وأجمل أنواع الزخارف الطوبية المتنوعة في العناصر والتفاصيل التي تعادل فن البلاط، حيث تم دمج الطوب والبلاط في أشكال معلقية متنوعة.
في خراسان، يمكن الإشارة إلى الأعمال الطوبية الجميلة في مسجد قائن وبرج مقبرة أخنجان في ضواحي طوس مشهد، بالإضافة إلى روائع أخرى من فن آجرکاری.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة طوب عرض الصفحة
فن آجرکاری في عصر الصفوي في تاريخ الطوب
في هذه الفترة، تم استخدام الطوب في العديد من المباني، وخاصة في “كاروانسرا” المتقدمة، سواء داخل المدن أو خارجها، بتصاميم شاملة جداً وهياكل أساسية متينة. وقد أُستخدمت في بعض الأحيان تقنيات تكسية جدارية رائعة، مع نقوش متنوعة من الزخارف مثل الزخارف الخفية، والزخارف المستقيمة، وزخارف الكلوكبندان، والحصيرية، والجناقية، وزخارف السم الآهوي، وزخارف الزهور المتنوعة، مما جعل العالم يلتفت بعمق إلى هذه الفنون.
تجلت روعة فن آجرکاری في هذه الفترة من خلال تغطيات الأقواس الطوبية الجميلة والساحرة، مثل الأقواس القبابية، وأقواس العرقچین، وأقواس الكته، والأقواس المتداخلة، والأقواس الرباعية، والأقواس ذات الأربعة أركان، والأقواس الهندسية، وأقواس التويزة، وأقواس الكجاوة، وأقواس التاوة، والعديد من الأنواع الأخرى، مع استخدام أنواع مختلفة من النقوش الطوبية والزخارف الجميلة.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة طوب بارس عرض الصفحة
ظهرت أنواع من الأقواس الداعمة والزخرفية الطوبية، واستخدامها في العديد من المباني في إيران، بالإضافة إلى بناء أبراج الحمام الطوبية ذات الفلسفة المعمارية، مع تكسية جدارية مشبكة ونقوش جذابة. كما تم استخدام أنواع مختلفة من الزخارف الطوبية في المباني، مثل: السوسن، والنصف سوسن، والسبعة، والصدور المفتوحة، والبارك، واللچكي، والترنج، والسمبوسة، مع استخدام الزخارف الجميلة بين العناصر المذكورة، خاصة في الأسواق، مما قدم آثاراً رائعة من تاريخ العمارة الإيرانية العزيزة لعشاق الفن في جميع أنحاء العالم.
من بين العديد من الآثار الطوبية في هذه الفترة، يمكن الإشارة إلى الجسور الضخمة مثل جسر “سي و سه پل” وجسر “الله وردي خان”، مع مراعاة جميع مسائل الضغط والهيدروليك لمياه نهر زاينده رود خلف قواعد كل فتحة من الجسر. كما تم بناء حمامات تقليدية مع أقسام للنساء والرجال وغرف ساخنة، مع استخدام تقنيات معمارية معقدة وجذابة، واستقرارها على أعمدة رقيقة وقوية من الحجر. وكانت الأساسات مصنوعة من الطوب المدمج مع الجير اللزج. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم قنوات الحمام، وتحت القنوات، وخزانات النحاس المثبتة على مواقد النار في منطقة خزان المياه الساخنة، والعديد من المسائل الجانبية المتعلقة بالحمامات مثل حمام “كنجعلي خان” في كرمان و”حمام خسرو آقا” في أصفهان، التي تُعتبر من الظواهر الفنية القيمة التي دُفنت بسبب جهل البعض.
في عصر الصفوي، كان بناء خزانات المياه الطوبية المزخرفة بفنون جميلة لتناسب المناخات المختلفة، وخاصة تلك التي تحتوي على “بادگیر” للمناطق الحارة والجافة، محط اهتمام كبير.
فن آجرکاری في عصر الأفشار والزند في تاريخ الطوب
في عصر الأفشار، كانت إيران مشغولة بالصراعات العسكرية لزمنها، لذا لم يكن هناك ازدهار كبير في العمران. ومع ذلك، شهدت هذه الفترة إنشاء العديد من الأبراج الإرشادية التي تتميز بنوع من الأعمال الطوبية واستخدام الزخارف الطوبية على جوانب الطرق في جميع أنحاء البلاد.
أما في عصر الزند، فقد ازدهر العمران بشكل ملحوظ، خاصة في منطقة حكم خان زند وکیلالرعایا، حيث تم بناء العديد من المباني الصغيرة والمثيرة للاهتمام بأشكال متنوعة. من بين الأعمال الطوبية المثيرة في هذه الفترة، يمكن الإشارة إلى “شبستان” مسجد “وکیل” الذي يتميز بتغطياته القوسية التي تم إنشاؤها من خلال استخدام تقنيات معمارية على الأقواس المدعمة التي ترتكز على أعمدة حجرية، مع النقوش المنحوتة بشكل جميل على الأعمدة ورؤوس الأعمدة.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة الطوب التقليدي الأحمر عرض الصفحة
تضفي التغطيات القوسية التي تتضمن العمل المعماري والأقواس المدعمة على أعمدة الحجر تأثيرًا رائعًا على “شبستان” هذا المسجد.
في هذه الفترة، تم إنشاء “بازار وکیل” بتغطيات طوبية رائعة مع نقوش متنوعة ونوع من الأعمال المعمارية الجذابة، مع نوافذ تهوية متناسقة. ومن بين الأعمال الطوبية المثيرة في مجموعة “وکیل”، يوجد “الأرگ” الكريمخاني الذي يتميز باستخدام الطوب والنقوش الطوبية في الأجزاء الداخلية، وخاصة في المنطقة الخارجية مع إنشاء حواف جميلة حول البناء، مما يعطيه طابعًا حماسيًا.
كما تتواجد أربعة أبراج مخروطية ضخمة مع نقوش طوبية متنوعة وجميلة تتنوع بين تصميمات تشبه عنقود العنب، مما يضفي جمالًا خاصًا على هذه الأبراج ويعزز من هيبتها وعظمتها.
يُعتبر “متحف فارس” من آثار عصر الزند، حيث يُظهر نوعًا من آجرکاری مع خطوط بارزة جميلة ومتناسقة، حيث تمتد خطوط الطوب بمقدار 3 ملليمترات عن مستوى قطع الطوب، مما يضفي لمسة مدهشة على الأعمال الطوبية في عمارة “کلاً ه فرنگی”، المقبرة الأولى لخان الزند ومتحف فارس.
كما يجذب وجود خزان المياه مع تغطية منحدرة وزخارف جميلة من الطوب القوسي في مجموعة “الأرگ الكريمخاني” انتباه كل زائر. بشكل عام، تميزت هذه الفترة بالنقوش الطوبية الجميلة التي أضفت جمالًا خاصًا على المباني في إيران، وخاصة في منطقة فارس.
فن آجرکاری في عصر القاجار في تاريخ الطوب
في عصر القاجار، ازدهر فن النحت بالفؤوس، وأظهر البناؤون المتخصصون في الطوب أذواقًا رائعة، وأبدعوا في زخرفة واجهات المباني السكنية الداخلية والخارجية، وخاصة في تصميم مداخل المنازل السكنية بأعمال طوبية فنية جميلة.
في هذه الفترة، تم إنشاء الأسواق مع أنواع مختلفة من الأقواس الرسمية الطوبية، والأعمال المعمارية الطوبية، والأعمال المعمارية الطوبية المقببة، مع استخدام مختلف أنواع الزخارف الطوبية في عناصرها، مما أدى إلى إنشاء جماليات خاصة. ومن بين هذه الأسواق، يمكن الإشارة إلى أسواق متعددة في هذا العصر مثل سوق وچهارسوق الكبير في كرمان مع أعمال معمارية طوبية جميلة، وسوق أراك مع أعمال معمارية طوبية مقببة مذهلة وبارزة، والعديد من الأسواق الأخرى.
تم إنشاء “تیمچه” (قاعات تجارية) قيّمة جداً من الأعمال الطوبية بطرز معمارية جديدة ومقرنصات متنوعة وواسعة مع فتحات مفتوحة، مثل “تیمچة حاجب الدولة” في سوق طهران و”تیمچة حاج حسین بخشی” في كاشان، مع مقرنصات جميلة وبارزة وقيّمة بمقياس واسع وفتحات كبيرة وضخمة.
هل ترغب بمعرفة المزيد؟ من الصفحة الطوب الحراري الأحمر عرض الصفحة
في عصر القاجار، تطورت تغطيات أقواس خزانات المياه بزخارف طوبية متنوعة وإبداعية على طول درجات السلالم، وكذلك الزخارف الطوبية المثيرة للاهتمام في تصميم المداخل الواسعة والمرتفعة مع القواعد والأقواس والجدران الجانبية والأعمدة في خزانات المياه، مما أضفى جمالاً خاصًا على مشاهد الأحياء والمدن.
ومن بين هذه الآثار، يمكن ذكر خزان المياه ذي الستة “بادگیر” في يزد مع التنفيذ المثير للاهتمام لتهوية سطح الخزان والنقوش الطوبية الخاصة على قبة الخزان وأقواس السلالم، وخزان المياه الجميل لحاج علي آقا في كرمان، وأخيراً خزان المياه الجميل لسيد إسماعيل في طهران، الذي يعود تاريخه إلى العصر السلجوقي وتمت إعادة بنائه في العصر الصفوي، ثم أجريت عليه ترميمات وإعادة بناء واسعة في عصر القاجار مع نقوش خفية وظاهرة للزهور المتدلية على أقواس السلالم وجدران الخزان.
في عصر القاجار، تم استخدام أعمال معمارية طوبية جذابة مع عناصر مثل الصدور المفتوحة، والأشكال الهندسية المتماثلة، والترنجات، وصولاً إلى الأشكال المثلثة والشمسية المضيئة في الفتحات القوسية المتداخلة على أعمدة حجرية رقيقة.
كما تم إنشاء الأقواس الجدارية والأرفف في الأعمدة باستخدام نقوش طوبية وزخارف معقليّة في غرف تغيير الملابس في الحمامات، مع وجود نافورة مائية وزخارف أخرى، مما أضفى جمالاً روحياً على هذه الأعمال الطوبية الرائعة. من بين هذه الأعمال، يمكن الإشارة إلى حمام “وکیل” في كرمان، ومقهى “وکیل” الحالي، وغيرها من المعالم.
في عصر القاجار، تم الاستفادة بشكل كبير من النقوش الطوبية المثيرة للاهتمام في تكسية واجهات “كاروانسرا” (نزل القوافل) الواقعة خارج المدن، حيث تم بناء هياكلها بشكل ملحوظ بجوار الطرق الرئيسية من مزيج من الطين والطوب.